كلية البنات لآلداب والعلوم والتربية إدارة الدراسات العليا قسم علم النفس فعالية برنامج لتنمية الثقة بالنفس كمدخل لتحسين المسئولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية رسالة مقدمة للحصول على درجة دكتو اره الفلسفة في التربية ( علم نفس تعليمي إعداد الطالب عبد اهلل عادل ارغب ش ر اب أ.د/ سناء محمد سليمان أستاذ علم النفس التعليمي كلية البنات جامعة عين شمس إش ارف أ.د.م/ عواطف إب ارهيم شوكت أستاذ علم النفس المساعد كلية البنات جامعة عين شمس القاهرة 3102 1
أ م ري اش ر ح ل ي ص د ري ل ي و ي س ر ر ب ق و ل ي ل س ان ي و اح ل ل م ن ع ق د ة ي ف ق ه وا صدق اهلل العظيم 2
رسالة دكتوراه الفلسفة في التربية اسم الطالب : عبد اهلل عادل راغب شراب عنوان الرسالة فعالية برنامج لتنمية الثقة بالنفس كمدخل لتحسين المسئولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية بحث مقدم للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص علم نفس تعليمي لجنة الحكم و المناقشة : أ.د. محمود عبدالحليم منسي أ.د.سناء محمد سليمان أ.م.د. ماجي وليم يوسف أ.م.د.عواطف ابراهيم شوكت مناقشا مشرفا استاذ علم النفس التعليمي كلية التربية جامعة االسكندرية استاذ علم النفس التعليمي كلية البنات جامعة عين شمس مناقشا استاذ علم النفس المساعد كلية البنات جامعة عين شمس مشرفا استاذ علم النفس المساعد كلية البنات جامعة عين شمس الدراسات العليا تمت المناقشة العلنية بمسرح كلية البنات يوم الثالثاء الموافق 3300/4/03 اجيزت الرسالة بتاريخ: / / موافقة مجلس الكلية بتاريخ : / / موافقة مجلس الجامعة بتاريخ: / / ختم االجازة 3
Key Words الكلمات المفتاحيه Effectiveness Development The training programme Training meeting The training process Group training The control group Experimental group Tribal test Test post Tracing test Self confidence Social responsibility Socio-cultural level of the family Secondary The first secondary (XIhumanitarian Sciences Series capsule of knowledge Gaza Strip فعالية تنمية البرنامج التدريبي الجلسة التدريبية العملية التدريبية التدريب الجماعي المجموعة الضابطة المجموعة التجريبية االختبار القبلي االختبار البعدي االختبار التتبعي الثقة بالنفس المسئولية االجتماعية المستوى االجتماعي الثقافي لألسرة المرحلة الثانوية االول الثانوي انسانية( سلسة كبسولة معرفية محافظات غزة الحادي عشر- علوم 4
مستخلص الدراسة العنوان : فعالية برنامج لتنمية الثقة بالنفس كمدخل لتحسين المسئولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية هدفت الد ارسة الى التعرف على درجة كال من الثقة بالنفس و المسئولية االجتماعية و التحقق من فاعلية برنامج تدريبي لتنمية الثقة بالنفس كمدخل لتحسين المسئولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية. وقد تكونت عينة الد ارسة من 23( طالبا من طالب الصف االول الثانوي علوم انسانية قسموا الى مجموعتين ضابطة وتجريبية بعد ان تم ضبط متغي ارت العمر الزمني و المستوى االجتماعي الثقافي لألسرة. وقد قام الباحث بتطبيق االدوات التالية وذلك بعد التحقق من الصدق و الثبات لها : 1- مقياس الثقة بالنفس من اعداد الباحث. 3- مقياس المسئولية االجتماعية من اعداد احمد الصمادي وصالح العثامنة 3002 تعديل الباحث. 2- استمارة المستوى االجتماعي الثقافي من اعداد الباحث. 4- برنامج تنمية الثقة بالنفس كمدخل لتحسين المسئولية االجتماعية من اعداد الباحث وتكون البرنامج التدريبي من ( 02 جلسة تدريبية طبقت فيه عدد من االساليب التدريبية وهي : ( المحاضرة و المناقشة الجماعية الواجبات البيتية النمذجة أداء الدور التعزيز التفريغ االنفعالي التعليمات الذاتية "الحوار االيجابي مع النفس" الوعي و االستبصار بالمشكلة استخدام األنشطة الضبط الذات التخطيط للسلوك المسئول أسلوب توكيد الذات فنية هنا و اآلن فنية كرسي االعت ارف (. وللتحقق من نتائج الد ارسة استخدم الباحث االساليب االحصائية الالبارمترية وهي اختبار مان وتني واختبار ويلكوكسون وقد اظهرت النتائج اجماال وجود فروق دالة احصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الثقة بالنفس و المسئولية االجتماعية لصالح المجموعة التجريبية كما اظهرت الد ارسة ايضا وجود فروق دالة احصائيا بين القياسين القبلي و البعدي لصالح القياس البعدي على درجات اف ارد المجموعة التجريبية في مقياسي الد ارسة ما عدا الفرضين الخامس والسادس فقد اظهرت نتائجهما بأنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في درجات اف ارد المجموعة التجريبية في الثقة بالنفس و المسئولية االجتماعية بين القياسين البعدي و التتبعي. وقد انتهت الد ارسة الى عدد من التوصيات منها : توجيه اهتمام المسئولين في و ازرة التربية والتعليم إلى ضرورة وجود أخصائي نفسي بجانب المرشد الطالبي في كل مدرسة ثانوية حيث يستطيع اكتشاف المشكالت النفسية في م ارحل مبكرة والعمل على إيجاد الب ارمج اإلرشادية والعالجية المناسبة كما اوصت الد ارسة الى ضرورة إقامة الب ارمج والدو ارت التدريبية التي تعمل على توعية المنتسبين للعمل المدرسي بخصائص النمو االنفعالي للم ارهقين وذلك من اجل الوعي العلمي الصحيح بخصائص مرحلة الم ارهقة من اجل التفاعل االيجابي مع مظاهر السلوك المختلفة. 5
ABSTRACT The effectiveness of the programme for the development of self confidence as input to improve social responsibility in secondary school students This study aimed to determine the effectiveness of a training program for the development of self confidence as input to improve social responsibility among secondary school students, and the sample of the study consisted of (32 students from first graders in secondary science, divided into two groups and pilot officer, having been set variables age, and socio-cultural level of the family, the researcher has applied a measure of self-confidence of a researcher, and measure social responsibility by Ahmed Al-smadi, Salah al-athamna, the programme for the development of self confidence As an approach to improving the social responsibility of the researcher, the training programme consists of training session (20, worked on the pilot group members increase self-esteem and awareness to develop confidence in themselves and improve their social responsibility, as a number of applied training techniques: ( Lecture, group discussion, homework, modeling, performance, promotion, self-help, emotional discharge "positive dialogue with oneself", awareness and foresight of the problem, use the activities, exactly, the planning official, behavior style of self-affirmation, art here and now, art confessional, the researcher has to verify truthfulness and study tools. To verify the results of the study the researcher used statistical methods allabarmtret and test man Whitney and test weilkokson, the overall results showed a statistically differences between the experimental group and the control group in self-confidence and social responsibility for the experimental group, the study also showed that there were no significant differences in degrees of members of the experimental group in self-confidence and social responsibility among the MRDS post and longitudinal. The study found a number of recommendations including: the attention of officials in the Ministry of education to the need for a specialist myself beside the student guide in every secondary school can discover psychological problems at an early stage and to seek appropriate treatment and outreach programmes, the study also recommended the need for programmes and training courses that serve to raise awareness of school work to adolescent emotional growth properties, in order to correct the scientific awareness of the characteristics of adolescence, to positive interaction with appearances Different behavior. 6
اإلهداء اىل من قال فيهما اهلل عز وجل ( وقضى ربك أال تعبدوا إال اياه و بالوالدين احسانا اىل من أضاف لسنني الصرب صربا لرياينكما اراد... الراحل الذي مل يرحل ابدا... ايب الغايل رمحة اهلل.. اىل صاحبة القلب احلنون و الصدر الدافئ امي احلبيبة اطال اهلل يف عمرها اىل من يرتبعون على عرش احملبة واملودة.. زوجيت الغالية و اقمار عمري اخلمسة ابنائي " مسا عادل هشام هبه أيهم " االعزاء على ما حتملوه من مشقة فجزاهم اهلل خري اجلزاء وبارك اهلل فيهم أهديكم هذا اجلهد املتواضع الباحث عبد اهلل ش راب 7
( الشكر و التقدير وقال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين النمل : 11. الحمد اهلل رب العالمين الذي هداني و الشكر له اذ وفقني ومنحني الصبر و العزم في انجاز هذا البحث العلمي المتواضع والصالة والسالم على سيد المرسلين و امام المتقين سيدنا محمد صلوات ربي وسالمه عليه وعلى اله وصحبه اجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. ال يسعني وأنا أقطف ثمار جهدي إال أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير و االمتنان من االستاذة الدكتورة سناء محمد سليمان و االستاذة الدكتورة عواطف اب ارهيم شوكت لتفضلهما لقبول االش ارف علي في رسالتي من ناحية.. ومن ناحية ثانية.. لما بذلتاه من جهد عظيم على مدار الوقت وفي أي ساعة كانت.. في توجيهي واسداء النصح واإلرشاد لي طوال فترة كتابة واعداد رسالتي هذه حتى خرجت إلى حيز النور بين يد ي السادة العلماء.. و أحضان المكتبات.. سائال اهلل سبحانه أن يبقيهم منارة للعلم والعلماء.. وفي هذا المقام أيضا فإنني أسطر خالص آيات الشكر والوفاء إلى كل من االستاذ الدكتور علي ومنحي وسام شرف محمود عبد الحليم منسي و االستاذة الدكتورة ماجي وليم يوسف لتفضلهما قبولهما مناقشتي في أطروحة الرسالة هذه.. ليثرياها بعلمهما.. قوة وبالغة وعلما.. فأسأله سبحانه أن يجعل هذا الجهد في مي ازن حسناتهم ورفعة درجاتهم يوم القيامة.. والشكر موصوال أخطه بمداد الوفاء والعرفان للسادة األفاضل الدكاترة األفذاذ الذين أعطوني جزءا مهما من وقتهم في تحكيم اداة الد ارسة والذين لوال جهدهم مع جهد.. المشرفتان لما وقفت هذا الموقف الطيب بين أيديكم.. فلهم مني كل الشكر والتقدير على جهدهم وعلمهم الذي منحوني إياه في تحكيم أداة الد ارسة.. و إلى ارض احتضنتني.. طالبا للعلم.. ولطالما شعرت بأنني واحدا من ابنائها فهي بلد لها فضل لن انساه.. وأناس عرفتهم ولن انساهم.. وسأحفظ عشرتهم ما حييت بإذن اهلل.. بلد العروبة.. بلد الكنانة.. انها مصر الحبيبة.. سائال اهلل عز وجل ان يحفظها و شعبها من كل سوء.. والى الذين واكبوا مشواري في خضم هذه الد ارسة.. االستاذ الدكتور أكرم وادي.. والعم الغالي على قلبي.. هشام ش ارب.. وابناء عمومتي.. عادل حسني و خليل هشام و حماده ايوب والصديق الصدوق.. عبد اهلل المعلواني.. فلهم مني اسمى معاني الحب و التقدير واالحت ارم.. ادام اهلل عليهم الصحة والعافية.. وقبل مغادرة هذا المقام.. ال بد وأن أتقدم لزوجتي الغالية وأقمار عمري الخمسة.. " أبنائي " بكل الشكر والحب والثناء والوفاء والعرفان..ألنهم وقفوا بجانبي وتحملوا معي مشاق رحلة البحث الطويلة.. هذا الشكر متمما أدونه في بداية رسالتي للذين أسعفتني بهم الذاكرة.. ألزين بأسمائهم وألقابهم وجه رسالتي.. وللذين غابوا عن هذه السطور أو أغفلتهم بدون قصد.. فهم في القلب حاضرون.. وفي الوجدان محفورون.. فلهم مني كل الشكر والتقدير.. 8
قائمة احملتويات الفصل األول مدخل الى الد ارسة 00-0( مقدمة الد ارسة... 3 مشكلة الد ارسة... 6 أهداف الد ارسة... 7 أهمية الد ارسة... 7 مصطلحات الد ارسة... 8 حدود الد ارسة... 00 الفصل الثاني االطار النظري للد ارسة 77-03( اوال : الثقة بالنفس... 00 مفهوم الثقة بالنفس... 07 أهمية الثقة بالنفس... 07 العوامل المؤثرة في الثقة بالنفس... 01 نمو معوقات الثقة بالنفس... 33 تصو ارت خاطئة عن الثقة بالنفس... 37 مظاهر ضعف الثقة بالنفس... 36 مظاهر التمتع الثقة بالنفس... 37 الثقة بالنفس ومرحلة الم ارهقة... 37 الثقة بالنفس في ضوء النظريات النفسية... 31 9
ثانيا : المسئولية االجتماعية... 06 مفهوم المسئولية االجتماعية... 08 أهمية المسئولية االجتماعية... 01 مستويات المسئولية االجتماعية... 43 عناصر المسئولية االجتماعية... 43 أركان المسئولية االجتماعية... 40 " االعتدال " السواء األخالقي للمسئولية االجتماعية... 44 " االعتالل " عدم السواء األخالقي للمسئولية االجتماعية... 47 المؤسسات االجتماعية ودورها في تنمية المسئولية االجتماعية... 48 ثالثا : المشكالت التي تواجه طالب المرحلة الثانوية... 73 أهمية التوجيه و التدريب و االرشاد في المدارس الثانوية... 77 الفصل الثالث د ارسات سابقة 61-78( أوال : ثانيا د ارسات لب ارمج ارشادية و عالجية لتنمية الثقة بالنفس... 71 : د ارسات لب ارمج ارشادية و عالجية لتحسين المسئولية االجتماعية... 64 تعقيب على الد ارسات السابقة... 68 فروض الد ارسة... 61 الفصل ال اربع منهج و اج ارءات الد ارسة 038-73( منهج الد ارسة... 70 مجتمع الد ارسة... 70 عينة الد ارسة... 70 11
" تجانس المجموعتين " الضابطة والتجريبية في المتغي ارت الديمغ ارفية... 77 " تجانس المجموعتين " الضابطة والتجريبية في مقياس الثقة بالنفس... 77 " تجانس المجموعتين " الضابطة والتجريبية في مقياس المسئولية االجتماعية... 78 أدوات الد ارسة... 71 استمارة المستوى االجتماعي الثقافي... 71 مقياس الثقة بالنفس... 83 مقياس المسئولية االجتماعية... 13 البرنامج التدريبي... 17 األساليب االحصائية المستخدمة في الد ارسة... 038 الفصل الخامس نتائج الد ارسة.. تحليلها و تفسيرها 070-031( الفرض األول.. الفرض الثاني الفرض الثالث ونتائجه... 003 ونتائجه... 006 ونتائجه... 040.... الفرض ال اربع.. ونتائجه... 047 الفرض الخامس.. الفرض السادس ونتائجه... 047.. ونتائجه... 041 مجمل عام لنتائج الد ارسة... 070 توصيات الد ارسة... 073 بحوث مقترحة... 070 م ارجع الد ارسة... 074 ملخص الد ارسة باللغتين العربية و األجنبية... 370 11
قائمة امللحقات الرقم موضوع الملحق الصفحة 171 175 178 181 182 186 189 193 استمارة المستوى االجتماعي الثقافي لألسرة الصورة االولية لمقياس الثقة بالنفس أسماء السادة المحكمين أرقام الفق ارت المحذوفة و المعدلة لمقياس الثقة بالنفس الصورة النهائية لمقياس الثقة بالنفس الصورة األصلية لمقياس المسئولية االجتماعية الصورة النهائية لمقياس المسئولية االجتماعية برنامج تدريبي لتنمية الثقة بالنفس كمدخل لتحسين المسئولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية 1 2 3 4 5 6 7 8 12
الرقم قائمة موضوع الجدول اجلداول الصفحة 72 75 77 78 79 79 81 81 81 81 81 81 83 84 85 85 86 87 الشكل التصميمي لمجموعتي الد ارسة جدول يبين الفروق بين أف ارد المجموعتين الضابطة والتجريبية في المتغي ارت الديمغ ارفية جدددول يبددين الفددروق بددين أفدد ارد المجمددوعتين الضددابطة والتجريبيددة فددي القيدداس القبلددي لمستوى الثقة بالنفس باستخدام اختبار ( مان وتني( جدددول يبددين الفددروق بددين أفدد ارد المجمددوعتين الضددابطة والتجريبيددة فددي القيدداس القبلددي لمقياس المسئولية االجتماعية باستخدام اختبار ( مان وتني( أدوات الد ارسة المستخدمة الدرجات المقابلة لعدد اف ارد االسرة الدرجات المقابلة لمنطقة السكن الدرجات المقابلة لعدد غرف المسكن الدرجات المقابلة لألجهزة المتوفرة بالمنزل توزيع الدرجات على الحالة التعليمية لألب و األم توزيع الدرجات المقابلة لوظيفة االب و االم توزيع الدرجات على الفق ارت االربعة عشر باستمارة المستوى االجتماعي الثقافي أرقام الفق ارت الموجبة والسالبة لمقياس الثقة بالنفس توزيع ارقام الفق ارت على االبعاد الفرعية في مقياس الثقة بالنفس معامل ارتباط كل بعد بالبعد اآلخر و المجموع الكلي في مقياس الثقة بالنفس معامل االرتباط لمقياس الثقة بالنفس في التطبيق األول واعادة االختبار معامل االرتباط بين كل فقرة من فق ارت البعد االستقاللي والدرجة الكلية للبعد لمقياس الثقة بالنفس معامل االرتباط بين كل فقرة من فق ارت البعد االجتماعي والدرجة الكلية للبعد لمقياس الثقة بالنفس 1 2 3 4 5 6 7 8 9 11 11 12 13 14 15 16 17 18 13
88 89 91 10 13 13 14 007 003 006 040 047 047 041 معامل االرتباط بين كل فقرة من فق ارت البعد الفسيولوجي والدرجة الكلية للبعد لمقياس الثقة بالنفس معامل االرتباط بين كل فقرة من فق ارت البعد النفسي والدرجة الكلية للبعد لمقياس الثقة بالنفس معامل االرتباط بين كل فقرة من فق ارت بعد الطالقة اللغوية والدرجة الكلية للبعد لمقياس الثقة بالنفس معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات مقياس الثقة بالنفس توزيع ارقام الفق ارت على االبعاد الفرعية لمقياس المسئولية االجتماعية ارقام الفق ارت المعدلة لمقياس المسئولية االجتماعية معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات مقياس المسئولية االجتماعية في الد ارسة ال ارهنة ملخص للبرنامج التدريبي و الفنيات المستخدمة وزمن جلساته داللة الفروق بين متوسط رتب درجات اف ارد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي و البعدي لمستوى الثقة بالنفس باستخدام اختبار ويلكيكسون داللة الفروق بين متوسط رتب درجات اف ارد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي و البعدي لمستوى المسئولية االجتماعية باستخدام اختبار ويلكيكسون اختبار مان وتني لمقارنة متوسط درجات المجموعة التجريبية ومتوسط درجات المجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس الثقة بالنفس اختبار مان وتني لمقارنة متوسط رتب درجات المجموعة التجريبية ومتوسط رتب درجات المجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس المسئولية االجتماعية داللة الفروق بين متوسط الرتب باستخدام اختبار ويلكيكسون للكشف عن الفروق بين القياس البعدي و التتبعي لمقياس الثقة بالنفس داللة الفروق بين متوسط الرتب باستخدام اختبار ويلكيكسون للكشف عن الفروق بين القياس البعدي و التتبعي لمقياس المسئولية االجتماعية 19 21 21 33 30 34 37 36 37 38 31 03 00 03 14
الفصل األول اىل مدخل الدراسة مقدمة الدراسة مشكلة و تساؤالت الدراسة أهداف الدراسة أمهية الدراسة مصطلحات الدراسة حدود الدراسة 15
الفصل االول مدخل الى الد ارسة مقدمة الد ارسة: إن االهتمام بد ارسة جوانب الشخصية للطالب في جميع الم ارحل التعليمية بشكل عام والمرحلة الثانوية بشكل خاص له ما يبرره فهم قادة المستقبل وأمل األمة لذلك فان توجيه الد ارسات و البحوث التربوية والنفسية في هذا االتجاه لهو تعبير صادق عن االهتمام بهم ورعايتهم على أسس علمية سليمة لهذا فإن استم ارر البحث العلمي في هذا الجانب يبقى أم ار ضروريا وركيزة ال غنى عنها لتخطيط مستقبلي سليم. إن غرس شعور الثقة بالنفس لدى طالب المرحلة الثانوية يحتاج إلى الوقت واالستم اررية ولن يأتي ثماره بين يوم وليلة فتربيته على أن يكون قوي الشخصية واثق من نفسه ليست مهمة سهلة لكنها ليست مستحيلة لكنها تتطلب الصبر والمثابرة وبذل الجهد الموصول وهناك خيط رفيع يفصل بين إعطائه شعو ار ازئفا بالرضا عن النفس والشعور باالستحقاق والثقة بالنفس. فكان الزما على علم النفس أن يأخذ دوره في هذا المجال ألنه العلم الذي يدرس سلوك اإلنسان بحيث يشمل نشاط اإلنسان في تفاعله مع بيئته تعديال لها حتى تصبح أكثر مالئمة له أو تكيفا ذاتيا معها وحتى يحقق لنفسه اكبر توافق معها وتزداد أهمية علم النفس بازدياد تعقد الحياة وتشابكها وظهور مواضيع ومستجدات على الساحة لم تكن من قبل أو كانت وتالشت ثم ظهرت من جديد ومع مرور الزمن وتقدم العلم السريع وتطور التكنولوجيا بشكل يجعل العديد من اآلثار السلبية تبرز وتظهر بين الناس صار على علم النفس أن يتعدى طور الوصف والتحليل إلى ما بعده من التدخل بكل مستوياته سواء المستوى العالجي أو المستوى الوقائي أو المستوى النمائي وتتعدد أشكال هذا التدخل من الجلسات الطويلة إلى االستشا ارت السريعة ومن اإلرشاد الفردي إلى اإلرشاد الجماعي. ( موسوعة علم النفس والتربية 0222: 75 وفي علم النفس العديد من الد ارسات التي تندرج تحت المنهج التجريبي والتي تهتم بتطبيق ب ارمج منها ما يكون منهجه نمائيا ومنها ما يكون منهجه وقائيا أو عالجيا مما جعل الحاجة لمثل هذه الب ارمج ضرورة نفسية وتربوية ومطلبا اجتماعيا مع العلم أن منها ما يكتفي بالتطبيقين القبلي والبعدي ومنها من يتعداهما إلى التطبيق التتبعي والذي يكون بعد االنتهاء من تنفيذ جلسات البرنامج بفترة زمنية هذا من حيث المنهج أما من حيث العينة فتختلف ما بين طلبة مدارس أو جامعات أو أطفال أو من فئات ذوي االحتياجات الخاصة أو غير ذلك من فئات المجتمع وعلى الرغم من هذا التقدم التكنولوجي إال أننا نفاجئ بحجم المشكالت النفسية واالجتماعية التي يعاني منها العديد من الناس ولعل من أبرزها ضعف الثقة بالنفس. ويرى ( عمرو بد ارن 2992 21 : " إن ضعف الثقة بالنفس هي سلسلة مت اربطة تبدأ بانعدام الثقة بالنفس ثم االعتقاد أن اآلخرين يرون عيوبه وسلبياته مما يؤدي إلى الشعور بالقلق إ ازء ذلك والرهبة 2
من صدور سلوك سلبي وهذا يؤدي إلى اإلحساس بالخجل األمر الذي يؤدي مرة أخرى إلى ضعف الثقة بالنفس مما يعني تدمير حياة الفرد. ( وتشير مريم سليم 12 : 0221 إلى أن نتائج الد ارسات دلت على أن الثقة بالنفس هي إحدى عوامل الشخصية األساسية التي ترتبط بالتكيف العام للفرد كما اتضح من النظريات المتعلقة بنمو الشخصية أن الثقة بالنفس ومشاعر الكفاية تبدأ في النمو في سن مبكرة وتساعد الفرد على إشباع حاجاته كما تمكنه من تحقيق التكامل النفسي واالجتماعي لذلك تعتبر الثقة بالنفس إحدى معايير الشخصية السوية. ويؤكد عبد اهلل الحق 0227: 21 إن الثقة بالنفس سمة ينشدها الناس بغض النظر عن الفروق في أجناسهم وطبقاتهم االجتماعية واالقتصادية ألن من يتمتع بها يشعر بالسعادة والرضا ويسعى إلى التقدم دائما فهي تمثل دو ار هاما في حياة الفرد وعامال من عوامل النمو االنفعالي النفسي والشعور بالكفاءة والقدرة على مواجهة الصعاب. فالثقة بالنفس هي عملية التوافق و االنسجام لنفسه ورؤية اآلخرين له وكما هو على حقيقته فإن أرى الشخص واالستق ارر بين أبعاد لشخصية اإلنسان و هي رؤية الشخص نفسه أو شعر بذاته أكثر من حقيقته وأكثر مما ي اره الناس أصابه الشعور بالعظمة وما يصاحبه من غرور وتعالي وان أرى الشخص نفسه وشعر بذاته أقل من حقيقته أصابه الشعور بالنقص والدونية وما يصاحبه من قلق وخجل فالثقة بالنفس إذن فضيلة تقع وسطا ما بين طرفين نقيضين بالعظمة والشعور بالنقص من الرذائل الغرور والضعف بين التي يجب غرسها في الطفل و تربيته عليها منذ الصغر هما الشعور و الثقة بالنفس احد مظاهر الصحة النفسية و عبر تفاعل شيئين أساسيين هما العوامل الو ارثية والعوامل البيئية تجعل منه شخصية قوية اإل اردة مستقلة التفكير حرة االختيار. وتضيف وداد احمد الوشيلي 0225: 15 أن الصحة النفسية مرتبطة بالشخصية القوية الواثقة والمتكاملة نفسيا وعقليا واجتماعيا فالتكامل يعبر عن التآزر واالتساق بين مقومات الشخصية الجسمية والنفسية ككل بحيث ال ينشأ بينهما اضط ارب أو تعارض لتحقيق الفوائد في مجال الصحة النفسية والتوافق مع البيئة المحيطة والتكيف االجتماعي وتضيف الوشيلي أن نظرية اريكسون جعلت من الثقة بالنفس سمة مبكرة يجب أن يكتسبها الفرد مبك ار من خالل م ارحل الطفولة ليتولد لديه إحساس بالتفاعل مع من حوله صحيح. وثقته بهم ومن هنا تبدأ أسس الشخصية النفسية بالتكون بشكل ومع بداية األلفية الثالثة ومع التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم في جميع المجاالت وتعقد الحياة اإلنسانية أضعافا عما كانت عليه هذا الواقع الجديد يترتب عليه تداخل وتشابك واضط ارب في األدوار والحدود مما بات يتعين معه ضرورة تأكيد وترسيخ منطق االلت ازم والمسئولية سواء في العالقات بين الدول أو بين الفرد ومجتمعه وبين الفرد ونفسه ومن المعروف أن اإلنسان يصل إلى الحياة ككائن محايد مزودا بعدد من القابليات واالستعدادات واإلمكانيات بحيث 3
يمكن تعليمه كل ما يريد منه الوسط المحيط به أن يتعلمه وعملية تعلم المسئولية يمكن أن تبدأ في وقت مبكر جدا من حياة الطفل وتنمية الشعور بالمسئولية ال يحدث مصادفة أو بطريقة فجائية ولكن بمقدور الطفل أن يتعلم شيئا من تحمل المسئولية من العناية التي يلقاها من والدية حتى أن اإلنسان يكتسب الصفة االجتماعية من خالل التعلم االجتماعي وهي تعني أن الفرد أصبح كائن اجتماعي ومسئوال بمستويات ومعايير معينة للسلوك في مختلف المواقف الحياتية وهذه العملية تعرف بأنسنة الكائن البيولوجي أي تنميطه وتطبيعه اجتماعيا وفق مستويات ومعايير واقع ثقافي واجتماعي معين وهي عملية يشترك فيها عدد من الوسائط والمؤسسات التربوية المجتمعية كاألسرة والمدرسة واإلعالم. فاطمة العامري 2991 : 1 فعلى الرغم من أن المسئولية االجتماعية تكوين ذاتي يقوم على نمو الضمير كرقيب داخلي إال أنها في نموها نتاج اجتماعي يتم تعلمه و اكتسابه وتبدأ عملية تعلم المسئولية االجتماعية منذ أن يعي الناشئ تحمل والدية المسئولية بالرعاية والتربية واشباع للحاجات المادية والمعنوية وتنمو المسئولية تدريجيا عن طريق التربية و التنشئة وفي كال الفرد ليكون موطن المستقبل ويكون ارعيا وواعيا لذاته ومسئولياته. فالمسئولية االجتماعية ذات طابع اجتماعي المستويين يظل الهدف واحد وهو إعداد ال تقع على عاتق الفرد لوحده بل تساهم في تنمية المسئولية االجتماعية مؤسسات تربوية عديدة منها األسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والمؤسسة اإلعالمية ألنها تقوم بالدور التثقيفي في إعداد وتنشئة األبناء وال شك أن الشعور بالمسئولية وتحمل تبعاتها يجعل اإلنسان يقترب أكثر من تحقيق التكيف النفسي وتحقيق التوافق النفسي االجتماعي وتخطي العقبات والصعاب التي تعترض اإلنسان بطرق تكيفيه مباشرة. (Robert&Steven,1987:115( والمسئولية االجتماعية من الصفات اإلنسانية التي يجب غرسها داخل الفرد حيث أن الفرد المتسم بتحمل المسئولية االجتماعية يحقق فائدة لجميع األف ارد وتعد تربية اإلنسان على تحمل المسئولية االجتماعية تجاه ما يصدر عنه من أفعال وأقوال مسألة في غاية األهمية لتنظيم الحياة داخل المجتمع اإلنساني فإذا تحمل األف ارد مسئولياتهم ونتائج أعمالهم استقرت حياتهم وسادت الطمأنينة فيما بينهم وشاع العدل والشعور باألمن النفسي واالجتماعي في حياتهم الخاصة والعامة والشعور بالمسئولية ليس لفظا مجردا بل الشعور بالمسئولية هدفه عمل فالشخص الذي يشعر بالمسئولية االجتماعية شخص ايجابي عملي. يوم ( جميل قاسم 0221 229 : فتحمل المسؤولية مهارة إضافة لكونها قيمة سلوكية إنسانية من الممكن بل يجب تدريسها ودمجها في المنهاج المدرسي بعناية مقصودة بذاتها منذ وقت مبكر متتابع وت ارعى خطوة خطوة ويوما بعد وأعظم ما يرجوه جل المعلمين أن يكون لديهم صف يتسم بالنظام والسالسة في األداء وذلك لن يتحقق بالعملية األكاديمية أو التنظيمية فقط بل بتنمية الشعور بالمسؤولية لدى التالميذ لتحقيق النظام أو النمو العقلي فالنجاح بتحقيق النظام يحقق نجاح العملية التعليمية مما يوجب إش ارك جميع التالميذ في مسؤولية إدارة الصف التعليمية والتنظيمية. 4
وتلعب المسئولية االجتماعية دو ار هاما في استق ارر الحياة لألف ارد والمجتمعات حيث تعمل على صيانة نظم المجتمع وتحفظ قوانينه وحدوده من االعتداء ويقوم كل فرد بواجبه ومسئوليته نحو نفسه ونحو مجتمعه ويعمل ما عليه في سبيل النهوض بأمانته الملقاة على عاتقه حيث أن الفرد بالنسبة للمجتمع كالخلية بالنسبة للبدن فكما أن البدن ال يكون سليما إال إذا سلمت جميع خالياه وقامت بأداء وظائفها المنوطه بها فكذلك المجتمع يكون سليما إذا سلم جميع أف ارده وقاموا بأداء جميع ( مسئولياتهم وواجباتهم. محمد نجاتي 0220 092 : و ألن اإلنسان هو رمز الحضارة والتقدم وهو هدف التنمية ووسيلتها واهم عناصر التأثير وألن المدرسة أهم المؤسسات التي يعهد إليها المجتمع بمهمة رعاية أبنائه وتنشئتهم واكسابهم القيم والمعارف واالتجاهات إلى جانب تزويدهم بالمعارف والمها ارت والخب ارت من خالل األنشطة االجتماعية والتربوية والنفسية البناءة المختلفة. عصام فتح الباب 0221 661 : والمجتمع الفلسطيني مجتمع نام بطبيعته كغيره من المجتمعات العربية يسعى إلى االرتقاء بأبنائه وبمؤسساته المختلفة التي تسهم في إنماء الثقة بالنفس وتحسين المسئولية االجتماعية لديهم لكي يصبحوا قادرين على حمل ال ارية وقيادة العمل داخل المجتمع مستقبال حيث تشير العديد من الد ارسات التربوية و النفسية إلى وجود المشكالت التربوية في مدارس التعليم الثانوي في المجتمع الفلسطيني لكونها تمثل مرحلة الم ارهقة بخصائصها المتميزة وهي المرحلة التي يقترب فيها الفرد من اكتمال النضج فهي عملية بيولوجية في بدايتها اجتماعية في نهايتها. ويرى كال من ( ارشد السهل ناصر العسعوس أن طالب المرحلة الثانوية عليه القيام 057 : 0221 بأدوار عديدة وهذه األدوار تشمل سلوكيات نفسية اجتماعية وتظهر هذه األدوار من خالل األفكار واالتجاهات وهي مرتبطة بأسلوب التفكير وتمثل عملية تكوين االتجاهات عند طالب المرحلة الثانوية ( الم ارهق مرحلة حاسمة في حياته حيث أنها تحدد نظرته إلى نفسه وموقفه بين أف ارد األسرة والمجتمع وبذلك تمثل المسئولية االجتماعية منعطف هام في حياة الطالب الثانوي لما لها من اعتبا ارت خاصة مرتبطة باتجاهاته ودوره في الحياة. ولقد تعددت البحوث و الد ارسات التي تناولت موضوع الثقة بالنفس و المسئولية االجتماعية وتأثيرهما على السلوك اإلنساني ولكنها لم تعطي االهتمام الكافي بالب ارمج التدريبية التي تتناول تنمية الثقة بالنفس وتحسين المسئولية االجتماعية خاصة في المجتمع الفلسطيني من هنا جاءت فكرة هذه الد ارسة من خالل مالحظات الباحث وعمله كمعلم في حقل التربية والتعليم في المدارس الثانوية ألكثر من عشر سنوات وكذا آ ارء عدد من المعلمين ومد ارء المدارس والمشرفين التربويين وأولياء أمور الطالب فقد تبين انه من بين العديد من المشكالت التي يعاني منها الطالب ضعف الثقة بالنفس و المسئولية االجتماعية من هنا تظهر أهمية البحث الحالي في اعداد وتطبيق برنامج تدريبي لتنمية الثقة بالنفس كمدخل لتحسين المسئولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية علما أن هناك ندرة في الد ارسات بالمجتمع الفلسطيني في هذا الجانب مما يضفي اهمية خاصة على الد ارسة ال ارهنة. 5
مشكلة و تساؤالت الد ارسة: إن الثقة بالنفس والمسئولية االجتماعية متغي ارن مهمان يؤث ارن في سلوك الفرد وفي توافقه النفسي مع ذاته و بيئته التي يعيش فيها و ألهمية هذان المتغي ارن نجد أن هناك العديد من الد ارسات التي قد تناولتهما في عالقتهما بمتغي ارت أخرى كالثقة بالنفس وعالقتها بتنمية المها ارت كد ارسة Baggerly J. N., 1999( بين الطالب وهيئة التدريس كد ارسة كد ارسة 2007 ود ارسة ( أيمن المحمدي 0222 Michelle, 2002( Walker L. O.; Cheng C. Y. U., ولمعرفة اثر الثقة بالنفس على التفاعل والعالقة بين التعاطف األمومي والثقة بالنفس ( أما عن الد ارسات التي تناولت المسئولية االجتماعية فهي متعددة منها على سبيل المثال ال الحصر دور االلت ازمات مقابل المسئولية االجتماعية في تحقيق الوحدة االجتماعية كد ارسة ( والعالقة بين المسئولية االجتماعية ENZLE AND HARVY, 1992. والتوكيدية كد ارسة محمد عبد القادر 0222 و العالقة بين المسئولية االجتماعية وتنظيم الوقت كد ارسةممتاز الشايب 0220( والعالقة بين المناخ االسري والمسئولية االجتماعية كد ارسة سلوى 0221 قنديل -2-0 -1-4 -7-6 -5 وقد تبين في حدود اطالع الباحث - عدم وجود د ارسة قد تناولت الثقة بالنفس والمسئولية االجتماعية واعداد برنامج تدريبي يساعد على تنمية مستوى الثقة بالنفس لدى طالب المرحلة الثانوية كي يتيح لهم فرصة االتصال والتواصل واخذ األدوار بمجتمعهم من خالل المسئولية االجتماعية. تتحدد مشكلة الد ارسة الحالية في السؤال التالي : ( ما مدى فعالية برنامج تدريبي لتنمية الثقة بالنفس كمدخل لتحسين المسئولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية (. وينبثق من السؤال الرئيس األسئلة الفرعية التالية : ما درجة الثقة بالنفس و المسئولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية قبل البرنامج التدريبي وبعد البرنامج على مقياس الثقة بالنفس هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية قبل البرنامج التدريبي و بعد البرنامج على مقياس المسئولية االجتماعية هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية و درجات أف ارد المجموعة الضابطة قبل و بعد البرنامج على مقياس الثقة بالنفس هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية و درجات أف ارد المجموعة الضابطة قبل و بعد البرنامج على مقياس المسئولية االجتماعية هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية بعد البرنامج ودرجاتهم بعد االنتهاء من التطبيق النهائي بشهرين ( التتبعي على مقياس الثقة بالنفس هل توجد فروق بين درجات المجموعة التجريبية بعد البرنامج ودرجاتهم بعد االنتهاء من التطبيق النهائي بشهرين ( التتبعي على مقياس المسئولية االجتماعية 6
-2-0 -1-4 -7-6 -5 أهداف الد ارسة: تهدف هذه الد ارسة إلى التحقق من فاعلية برنامج تدريبي لتنمية الثقة بالنفس كمدخل لتحسين المسئولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية بمحافظات غزة وتعديل سلوكهم وتبصيرهم بالحلول البديلة التي تساعدهم على مواجهة مشكالتهم وايجاد الحلول المناسبة لها وتحقيق مستوى عالي من الثقة بالنفس و القدرة على تحمل المسئولية االجتماعية وذلك من خالل : التعرف على درجة الثقة بالنفس و المسئولية االجتماعية لدى طالب المرحلة الثانوية. معرفة الفروق بين درجات المجموعة التجريبية قبل البرنامج التدريبي وبعد البرنامج على مقياس الثقة بالنفس. معرفة الفروق بين درجات المجموعة التجريبية قبل البرنامج التدريبي و بعد البرنامج على مقياس المسئولية االجتماعية. معرفة الفروق بين درجات المجموعة التجريبية و درجات أف ارد المجموعة الضابطة قبل و بعد البرنامج على الثقة بالنفس. معرفة الفروق بين درجات المجموعة التجريبية و درجات أف ارد المجموعة الضابطة قبل و بعد البرنامج على مقياس المسئولية االجتماعية. معرفة الفروق بين درجات المجموعة التجريبية بعد البرنامج ودرجاتهم بعد االنتهاء من التطبيق النهائي بشهرين ( التتبعي على مقياس الثقة بالنفس. معرفة الفروق بين درجات المجموعة التجريبية بعد البرنامج ودرجاتهم بعد االنتهاء من التطبيق النهائي بشهرين ( التتبعي على مقياس المسئولية االجتماعية. أهمية الد ارسة : تهتم الد ارسة الحالية بجانبين هامين هما : أوال : األهمية النظرية : -2-0 -1 لعل السبب الرئيس الختيار الباحث لهذا الموضوع ألنه مرتبط بالنسق القيمي في األسرة واتجاهاتها بل وتتعداها إلى كل أساليب التنشئة االجتماعية كما تبرز أهمية الد ارسة في قلة وندرة الد ارسات التي تتعلق بالثقة بالنفس والمسئولية االجتماعية لطالب المرحلة الثانوية في محافظات غزة- على حد علم الباحث- فهناك الكثير من الد ارسات التي تناولت هذه الفئة من المجتمع وقدمت ب ارمج إرشادية في موضوعات عديدة ولكنها لم تتناول هذا الموضوع بالتحديد في محافظات غزة إال من خالل بعض الد ارسات الوصفية أو بعض المقاالت المحدودة كما ونوعا. أن المرحلة الثانوية تقابل في م ارحل النمو مرحلة الم ارهقة التي تعد أهم م ارحل النمو لذا يظهر لنا أهمية التوجيه و اإلرشاد النفسي و التربوي في الجوانب المختلفة ( المعرفية االجتماعية االنفعالية الجسمية الخلقية. قد تفيد في زيادة الفهم ألنفسنا وتوسيع نظرتنا الواقعية و االجتماعية حيث تؤكد الد ارسات النفسية واالجتماعية والتربوية أن اإلنسان ال يشعر بإنسانيته إال ضمن إطار اجتماعي. 7
-4-7 تفيد هذه الد ارسة في تحقيق التوازن بين التحوالت والتغي ارت السريعة التي تجري في المجتمع وبين ما يحس به الفرد اتجاه هذه التغي ارت ومسئوليته نحوها. كما تفيد هذه الد ارسة القائمين على شئون التربية والتعليم بتنمية الثقة بالنفس وتحسين المسئولية االجتماعية عند طالب المرحلة الثانوية. ثانيا : األهمية التطبيقية : -2-0 -1 بناء أدوات لهما. لقياس تنمية الثقة بالنفس و تقنين أداة لتعزيز المسئولية االجتماعية وكذا برنامج اعداد إعداد برنامج تدريبي يعمل على تنمية الثقة بالنفس وتحسين المسئولية االجتماعية وتطبيقه للتعرف على مدى فعاليته مما قد يساعد أولياء األمور بتعريفهم ألساليب على إكساب أبنائهم الثقة بالنفس وتنمية المسئولية االجتماعية. قد تساعد على التربية السليمة التي تساعدهم استفادة المعلمين ومساعدتهم في معرفة كيفية التعامل مع الطلبة بشكل يرفع من تنمية الثقة بأنفسهم وتعزيز المسئولية االجتماعية لديهم وذلك بعد معرفة أسباب تالفي هذه األسباب. الضعف وكيفية مصطلحات الد ارسة : 1- البرنامج التدريبي : * هو برنامج مخطط منظم في ضوء أسس علمية لتقديم خدمة إرشادية لجميع من تضمنتهم الد ارسة. سميرة أبو غ ازلة 0222 09( : * هو عبارة عن عملية أو عالقة تساعد الناس في عملية االختيار والوصول إلى أحسن الخيا ارت المناسبة وهي عملية تعلم ونمو ومعلومات ذاتية من الممكن أن تترجم إلى فهم أفضل لدور اإلنسان والسلوك بفاعلية ايجابية. ( صالح حسن الداهري 0222: 461( أما حامد زه ارن 0220 فيعرفه بأنه "عملية بناءة تهدف إلى مساعدة الفرد كي يفهم ذاته 1 : * ويدرس شخصيته ويتعرف خب ارته ويحدد مشكالته وينمي إمكانياته ويحل مشكالته في ضوء معرفته ورغبته وتعليمه وتدريبه لكي يصل إلى تحديد وتحقيق الصحة النفسية والتوافق شخصيا وتربويا ومهنيا وزواجيا واسريا". وبناء على ما سبق فان الباحث يعرف البرنامج التدريبي بأنه مجموعة من اإلج ارءات التدريبية اإلرشادية المت اربطة والمنظمة يهدف من خاللها إلى مساعدة المسترشد لتنمية الثقة بالنفس وتعزيز المسئولية االجتماعية لديه أثناء تطبيق البرنامج المستخدم بالد ارسة. 8
2- الثقة بالنفس : تناول الكثير من الباحثين والمتخصصين مفهوم الثقة بالنفس من زوايا مختلفة : * موقف يتخذه الشخص من نفسه ومن العالم المحيط به وهو موقف غير عشوائي بل هو موقف واع فيه فكر واضح ورؤية جلية للواقع النفسي الخارجي المحيط بالشخص بما يتضمنه ذلك من الواقع الخارجي من أشياء وموضوعات وأشخاص. يوسف اسعد د:ت : 17 02 :2999 يرى عويد سلطان المشعان أن الثقة بالنفس تظهر في إحساس الشخص بكفاءته * الجسمية والنفسية واالجتماعية وبقدرته على عمل ما يريد واد اركه لتقبل اآلخرين له وثقتهم به ويتسم الشخص الواثق بنفسه باالت ازن االنفعالي والنضج االجتماعي وقبول الواقع ويجد في نفسه القدرة على مواجهة األزمات بتعقل وتفكير. * قدرة الفرد على أن يستجيب استجابات توافقية تجاه المثي ارت التي تواجهه واد اركه تقبل اآلخرين له وتقبله لذاته بدرجة مرتفعة. فريح العنزي 0222 72 : * القدرة على تبوأ الفرد وضع معين بطريقة صحيحة أو تخلص الفرد من أي نقص في المها ارت الالزمة ليكمل مهامه مع م ارعاة إمكانية اختالف تلك المهام من النشاط االجتماعي مثلما يحدث عندما يحاول الفرد االقت ارب من شخص ما ليس لديه معرفة سابقة به أو المهني كالقدرة على تحقيق مهام يحتاجها في العمل. مثلما يحدث في النشاط (sunder land,2004( * نوع من االطمئنان المدروس المستند إلى إمكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده اإلنسان. من أهداف وهي الثقة بوجود اإلمكانات و األسباب التي منحها اهلل تعالى لإلنسان رنا عوادة 0226 72 : ويعرفها مجدي الدسوقي بأنها إد ارك الفرد لكفاءته ومهارته وقدرته على أن 29 : 0221 * يتفاعل بفاعلية مع المواقف المختلفة التي يتعرض لها. يرى الباحث أن سمة الثقة بالنفس ما هي إال سمة مكتسبة منذ الصغر تتطور بتطور نمو الفرد وأنها سمة هامة تمثل مظه ار من مظاهر الصحة النفسية للفرد وفقدانها أو نقصانها يؤدي بالفرد إلى سلوكيات انسحابية وبناء على ذلك فإن الباحث يقدم التعريف اإلج ارئي للثقة بالنفس بأنها قدرة الفرد االعتماد على نفسه التخاذ الق ارر ومدركا لكفاءته و مها ارته النفسية و االجتماعية و اللغوية و الد ارسية و التي من خاللها يتفاعل بفاعلية مع المواقف المختلفة التي يتعرض لها في الحياة وتقاس اج ارئيا بالدرجة التي يحصل عليها الطالب نتيجة استجابته للمقياس. 9
1- المسئولية االجتماعية : اختلف تعريف المسئولية االجتماعية من باحث آلخر حسب مصدر اإلل ازم وتركيز كل باحث على ازوية من زوايا المسئولية. * المسئولية الفردية عن الجماعة وهي مسئولية الفرد أمام ذاته عن الجماعة التي ينتمي إليها أو المجتمع الذي يعيش فيه أي أنها مسئولية ذاتية مسئولية أخالقية مسئولية فيها من األخالقية الم ارقبة الداخلية والمحاسبة الذاتية كما أن فيها من األخالق ما في الواجب الملزم داخليا إال انه إل ازم داخلي خاص بأفعال ذات طبيعة اجتماعية أو يغلب عليها التأثير االجتماعي. سيد عثمان 2916 41 : * هي مسائلة محتكمة لمعيار وهي مسائلة عن مهام أو سلوك أو تصرف وتحديد موافقته لمتطلبات بعينها. سيد عثمان 2996 05 : * تعني تحمل األعضاء داخل الجماعة المهام الموكلة إليهم من أعمال وخدمات وأنشطة مهنيه تساهم في تحقيق الهدف وتنمي المهارة في تحمل األعباء وتؤكد قيام الفرد بواجبه تجاه الجماعة من خالل إش ارف وتوجيه ومتابعة األخصائي االجتماعي. عصام فتح الباب 0221 650( : * هي مسئولية الفرد عن نفسه ومسئوليته تجاه أسرته وأصدقائه وتجاه دينه ووطنه من خالل فهمه لدورة في تحقيق أهدافه واهتمامه باآلخرين من خالل عالقاته االيجابية ومشاركته في حل مشكالت المجتمع وتحقيق األهداف العامة. جميل قاسم 0221 1 : يرى الباحث أن التعريفات السابقة فيها اتفاق على أن المسئولية االجتماعية ما هي الت ازم شخصي من الفرد المكلف تجاه جماعته حيث شملت الشعور بالواجب والقيام به وكذا االهتمام باآلخرين ومعاونتهم من اجل المصلحة العامة للوصول إلى النجاح لجميع شؤون المجتمع وبناء على ذلك فإن الباحث يقدم التعريف اإلج ارئي للمسئولية االجتماعية بأنها ( هي مسئولية الفرد لنفسه و ألسرته ولزمالئه و لجي ارنه في الحي ولوطنه للمشاركة في جميع نواحي القضايا االجتماعية وفق ظرفه وظرف مجتمعه وذلك من خالل ما يقدم له من ب ارمج وأنشطة هادفة ونافعة بالتعاون مع باقي أف ارد مجتمعه للمشاركة في مواجهة وحل المشكالت وتقاس اج ارئيا بالدرجة التي يحصل عليها الطالب نتيجة استجابته للمقياس. 4- طالب المرحلة الثانوية : وهم الطلبة الذين يدرسون بصورة منتظمة في المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية التابعة لو ازرة التربية والتعليم بمنطقة غرب خان يونس التعليمية خالل العام الد ارسي ( وهم الذين 0220 0222 يعيشون المرحلة العمرية التي تعرف بالم ارهقة والتي اتفق علماء علم نفس النمو على تحديدها بأنها الفترة التي تبدأ من " العامين. 22 سنة " وتنتهي عند "02 سنة " وقد تقل عن ذلك أو تزيد في حدود العام أو 11
: الصف األول الثانوي ( الحادي عشر -5 هو أول صفوف مرحلة التعليم الثانوي وفق التنظيم الجديد للسلم التعليمي الذي أخذت به و ازرة 2997 م التربية والتعليم الفلسطينية منذ بداية العام الد ارسي 2994 م وينقسم إلى علوم إنسانية أدبي( علمي(. : أو علوم علمية حدود الد ارسة الد ارسة هذه تتحدد بموضوعها برنامج فاعلية بد ارسة يهتم الذي تدريبي لتنمية الثقة بالنفس كمدخل * لتحسين المسئولية االجتماعية كما بالعينة تتحدد الخاضعة للبرنامج المرحلة طلبة وهم التدريبي الثانوية بمنطقة خان يونس التعليمية يدرسون والذين بالمرحلة وتت اروح الثانوية بين أعمارهم. 11 11( باألدوات الحالية الد ارسة تتحدد كما الد ارسة في المستخدمة والمتضمنة مقياس الثقة بالنفس لطالب * المرحلة الثانوية من اقتباس و إعداد الباحث ومقياس المسئولية االجتماعية لطالب المرحلة الثانوية من إعداد ( احمد الصمادي صالح عثامنة و البرنامج التدريبي و الذي أعده الباحث و استمارة البيانات الشخصية و االجتماعية والثقافية كما وهو فيه أ جريت الذي بالوقت الد ارسة تتحدد 3013 3011 ( الفصل األول للعام الد ارسي باألساليب أيضا وتتحدد تناسب التي اإلحصائية موضوع الد ارسة. 11
الفصل الثاني اإلطار النظري للدراسة أوال.. الثقة بالنفس ثانيا.. املسئولية االجتماعية ثالثا.. املشالكت اليت تواجه طالب املرحةل الثانوية 12
الفصل الثاني اإلطار النظري للد ارسة تناول هذا الفصل عرضا تناول اوال يتم حيث النظري لإلطار الثقة بالنفس حيث مدخل إلى مفهوم الثقة بالنفس وتعريفها وأهميتها ومن ثم عرضا لمقومات و معوقات الثقة بالنفس ومظاهر ضعف الثقة بالنفس ومظاهر التمتع بها و االسباب التي تساعد الطفل على اكساب سمة الثقة بالنفس وتنمية الثقة بالنفس عند الم ارهقين وعرضا لمفهوم الثقة بالنفس في ضوء نظريات علم النفس المسئولية وثانيا االجتماعية حيث مدخل الى مفهومها و تعريفها و اهميتها ومستوياتها وانواعها ومن ثم عرضا لعناصر و اركان المسئولية االجتماعية و االعتدال واالعتالل االخالقي للمسئولية االجتماعية ودور المؤسسات االجتماعية في تنميتها و ثالثا المشكالت التي تواجه طالب المرحلة الثانوية االسرية و المدرسية و االجتماعية وعرض ألهمية ب ارمج االرشاد والتدريب لطالب المرحلة الثانوية و التي تعمل على تحسين سلوكهم وحل مشكالتهم وفيما يلي عرض لهذه المكونات. أوال : الثقة بالنفس: تعد سمة الثقة بالنفس إحدى الخصائص االنفعالية الهامة التي تلعب ا دور أساسيا في حياة األف ارد وفي تحقيق توافقهم النفسي ويشير علماء النفس والباحثون إلى أن الثقة بالنفس تبدأ بالنمو منذ السنين األولى في حياة الفرد عن طريق عالقة الفرد بوالديه وبالذات األم التي قد تمنح الفرد الرعاية واالهتمام واإلحساس باألمان بمن حوله. ويرى اريكسون أن إحساس الفرد الرضيع بالثقة بمن حوله يشكل أساس الشخصية السليمة والتي بدورها تزوده بالشعور بالكفاية والقدرة على االنجاز والتغلب على مشكالته المستقبلية. ( سالم المفرجي :0221 01 ويعتقد كال من ستون و شرش أن الثقة بالبيئة والثقة بالنفس اللتان تكتسبان خالل األعوام األولى من حياة الفرد أساسيتان لنمو الشخصية السوية وهما تناظ ارن اإلحساس باألمن واإلحساس باالستقالل الذاتي في نمو الشخصية عند اريكسون كما أن نمو الثقة بالنفس يمكن الفرد خالل الم ارحل التالية من أن يستقل عن والدية ثم عن أق ارنه ليصبح فردا متكامال نفسيا واجتماعيا. ( العادل أبو عالم :2951 41 : 0221 وتؤكد ( مريم سليم إلى أن الد ارسات العلمية دلت على أن الثقة بالنفس تبدأ في النمو 12 في سن مبكرة وتساعد الفرد على إشباع حاجاته كما تمكنه من تحقيق التكامل النفسي و االجتماعي لذلك تعتبر الثقة بالنفس إحدى معايير الشخصية. وي عد ( عبد اهلل الحق 0224 21 : الثقة بالنفس غاية ينشدها الجميع بغض النظر عن الفروق في أجناسهم وطبقاتهم االجتماعية و االقتصادية ألن من يتمتع بها يشعر بالسعادة والهنا والرضا ويسعى 13
إلى التقدم دائما فهي تمثل دو ار هاما في حياة الفرد وعامال من عوامل النمو االنفعالي واالستق ارر النفسي والشعور بالكفاءة والمقدرة على مواجهة الصعاب. كما أن أيزنك توصل من خالل د ارسته العاملية إلى عاملين رئيسيين للشخصية هما الميل العصابي واالنطواء واالنبساط كما وجد أيزنك أن فقدان الثقة بالنفس هو احد المظاهر األساسية للمنطويين العصابيين وميز كذلك بين الخجل االجتماعي االنطوائي والخجل االجتماعي العصابي فالمنطوي ال يميل لالختالط ولكنه قد يأخذ دو ار فعاال في المواقف االجتماعية إذا دعت الحاجة أما العصابي فينتابه القلق والخوف في المواقف االجتماعية لذلك فهو يحجم عن هذه المواقف هربا من مشاعره السلبية. ( العادل أبو عالم 2951 66 : وتسهم الثقة بالنفس بشكل مباشر في تحقيق التوافق النفسي لألف ارد وهي ترتبط بمفهوم الفرد االيجابي عن ذاته وتقديره المرتفع للذات ومن ثم فهي تلعب دروا هاما في األثر في تحقيق الهوية االيجابية. وتيبن ( ( انتصار يونس 254 : 2911 تحقيق الفرد لذاته مما يكون له اكبر عادل محمد :2995 56 أن شعور الفرد باالطمئنان ينمي عنده القدرة على االعتماد على نفسه ويساعده ذلك في نموه العضلي والحركي الذي يؤهله لممارسة بعض الخب ارت االستقاللية ومن هنا يبدأ في ممارسة الشعور بالنجاح أو الفشل وما يتبع ذلك من انفعاالت سارة أو غير سارة وبقدر التوازن بين خب ارت النجاح أو الفشل تنمو ثقته بنفسه ويزداد تقديره لذاته ويتوقف ذلك كله على نوع المعاملة التي يلقاها في بيئته االجتماعية ونوع الخب ارت التي يتعرض لها ودرجة نضجه االنفعالي. ( وتذهب إم جيه ريان 1 : 0226 تشكل الثقة بالنفس الى ان سببا رئيسيا يعتبر والنجاح فهي عبارة عن نسيج مركب من ثالث صفات عاطفية و روحية متمثلة في قبول الذات االعتماد على الذات " " في اإلبداع إد ارك الذات فالفرد عندما يكون واثقا بنفسه يستطيع أن يعبر عما يشعر به وبشكل أفضل خاصة في المواقف االنفعالية الصعبة والتي قد يشعر فيها بالضياع الغضب أو الخوف. كما أو الحزن أو أن بعض األف ارد قد يعانون من انخفاض في مستوى الثقة بالنفس بسبب عجزهم عن تحقيق أهدافهم وآمالهم التي يتطلعون لتحقيقها وأنها ال تسير كما خططوا لها فيتولد لديهم شعور بالنقص و الدونية ويأتي دور الثقة بالنفس حيث تكسبهم طاقة نفسية واجتماعية وانفعالية تساعدهم على ضبط أنفسهم كي يتوصلوا إلى الحلول الناجحة للمشكالت التي تواجههم وكما أن الثقة بالنفس تعد احد مظاهر الصحة النفسية للفرد حيث تكتسب منذ الطفولة من خالل المؤسسة األولى للرعاية أال وهي األسرة. كما يصعب على الفرد اكتشاف ذاته بكل ما تحويه من مها ارت وطموحات وآمال و أهداف ما لم تكن لدية في األساس الثقة في شخصيته وفي قد ارته حيث تبرز أهمية الثقة وتنمية شخصيته من خالل الواقع العملي الصعب الذي فرض نفسه على الجميع وأصبح يحتم عليهم تنمية وتطوير قد ارته 14
لتتوافق مع الواقع العملي في ظل التطو ارت الكبيرة التي يشهدها العالم فتنمية الشخصية ال يحتاج إلى مال وال لفكر معقد وانما يحتاج إلى اإل اردة الصلبة والقوية فالثقة بالنفس تكتسب وتتطور من خالل م ارحل الحياة. ويؤكد العديد من الباحثين أن فقدان الثقة بالنفس يؤدي إلى شعور الم ارهق بالشك في نفسه وفي نوايا اآلخرين من حوله فيعتقد أن زمالئه أفضل منه في كل شيء كما انه يميل من الناحية السيكولوجية إلى التبخيس من قد ارته و التقليل من شأنها حيث يعتقد انه أسوأ حظا أو انه اقل تفوقا في الد ارسة من غيره كما أن فاقد الثقة في نفسه يعجز عن التعبير عن ذاته أو أن يفصح عن أريه بل انه يعجز عن التعبير عن قد ارته ومواهبه و خب ارته الحقيقية فيلجأ من الناحية السيكولوجية إلى احد أسباب التعويض فمثال كي يعوض الم ارهق عن شعوره بالنقص فيمارس القسوة والعنف أو يبالغ في أساليب جذب االنتباه إليه كاإلنفاق على أصدقائه بكثرة حتى يلتفوا حوله. مفهوم الثقة بالنفس: تعددت التعريفات وان كانت جميعها قد جاءت لتؤكد ارتباط الثقة بالنفس بالصحة النفسية التي تميز الفرد الواثق من نفسه عن غيره من األف ارد. * يعرفها ( يوسف ميخائيل د:ت : 17 بأنها موقف يتخذه الشخص من نفسه ومن العالم المحيط به وهو موقف غير عشوائي بل هو موقف واع فيه فكر واضح ورؤية جلية للواقع النفسي الخارجي المحيط بالشخص بما يتضمنه ذلك من الواقع الخارجي من أشياء وموضوعات وأشخاص. * أما ( ابن القيم الجوزية 0220 014 : يعرفها بأنها سكون يستند إلى أدلة و أما ارت يسكن القلب إليها فكلما قويت تلك األما ارت قويت الثقة بالنفس واستحكمت وال سيما كثرة التجارب وصدق الف ارسة واللفظة كأنها من الوثاق وهو الرباط فالقلب قد ارتبط بمن وثق به توكال عليه وحسن ظن به فصار في وثاق محبته ومعاملته واالستناد إليه واالعتماد عليه فهو في وثاقة بقلبه وروحه وبدنه. * ويعرف ( عادل محمد 2995 الثقة بالنفس على أنها إد ارك الفرد لكفاءته أو مهارته وقدرته على أن يتعامل بفاعلية مع المواقف المختلفة وتتطلب أن يحيا في أمان وان يشعر بالطمأنينة أما عندما يشعر بالخوف أو يفقد شعوره باألمن فيبدو عليه عدد من المظاهر منها ضعف الروح االستقاللية والتردد وانعقاد اللسان في وجود اآلخرين والتهتهه واللجلجة وخصوصا عند األطفال والخجل وعدم القدرة على التفكير في المستقبل واتهام الظروف عند اإلخفاق والخوف من نقد اآلخرين إضافة إلى أحالم اليقظة والتظاهر بطيب الخلق. * أما ( فريح العنزي 0222 72 : فقد عرف الثقة بالنفس على أنها قدرة الفرد على أن يستجيب استجابات توافقية تجاه المثي ارت التي تواجهه واد اركه تقبل اآلخرين له وتقبله لذاته بدرجة مرتفعة. * وأضافت ( أمل المخزومي 0222 201 : تعريفا آخر حيث اعتبرت الثقة بالنفس هي إحدى سمات الشخصية األساسية التي يبدأ تكوينها منذ نشأة الفرد و أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بتكيف الفرد نفسيا و اجتماعيا وتعتمد اعتمادا كليا على مقوماته العقلية والجسمية والنفسية. 15
* وذكر ( سعود العنزي 0221 114 : أن جيلفورد اعتبر أن الثقة بالنفس عامال مهما يمثل اتجاه الفرد نحو ذاته ونحو بيئته االجتماعية وأنها ترتبط بميل الفرد إلى اإلقدام نحو البيئة أو الت ارجع عنها. * ويرى ( هاني السليمان 0227 20 : أن الثقة بالنفس هي ح سن اعتداد المرء بنفسه واعتباره لذاته وقد ارته حسب الظرف الذي هو فيه دون إف ارط بعجب أو كبر أو عناد ودون تفريط من ذلة أو خضوع غير محمود والثقة بالنفس أمر مهم لكل شخص مهما كان وال يكاد إنسان يستغني عن الحاجة إلى مقدار من الثقة في أمر من األمور. * ويعرف ( عبد العزيز القوصي 2910 116 : مظاهر ضعف الثقة بالنفس بالجبن واالنكماش والتردد والخجل وتوقع الشر وعدم الج أرة وعدم االهتمام بالعمل والخوف منه واتهام الظروف عند اإلخفاق فيه و أحيانا يكون من مظاهر التشدد والمبالغة في الرغبة في اإلتقان للوصول لدرجة الكمال. تعقيب عام على تعريفات الثقة بالنفس: الثقة بالنفس من المفاهيم غير محددة و التي استخدمت في معان كثيرة و في أغ ارض عديدة فالثقة تعبر عن النفس و التميز بينها يقوم على أساس اتجاه استعداد الفرد للتعبير عن صورة العقلية وأفكاره من خالل السلوك الصريح و على أساس قدرة الفرد على تكوين صورة عقلية لعالمه الداخلي كبديل للعالم الواقعي فالثقة بالنفس هي مخالطة الفرد للغير و االجتماع معهم بمستوى م ارحل النمو الثقة بالنفس هي الج أرة األدبية التي تغرس أنبل معاني الفهم و الوعي و التدرج في مدارج الكمال و النضج الفكري واالجتماعي وتكوين الشخصية الثقة بالنفس هي استجابة الفرد للبيئة التي يعيش فيها من خالل تنظيم خب ارته. و يرى الباحث انه رغم تباين المفاهيم حول الثقة بالنفس إال أنه : 2- يوجد اتفاق كون الثقة بالنفس سمة هامة تمثل مظه ار من مظاهر الصحة النفسية للفرد وفقدانها أو نقصانها يؤدي به إلى سلوكيات انسحابية وهي سمة مكتسبة منذ الصغر تتطور بتطور نمو الفرد. 0- أنها تضمنت الجانب اإلد اركي المعرفي والجانب السلوكي فيتضح لنا العالقة بين تعريف ابن قيم الجوزية وتعريفات علماء النفس المعاصرين حيث أنهم اجمعوا على أن الثقة بالنفس يتضمن جانبا إد اركيا متمثال في االعتقاد االيجابي عن النفس و الرضا عنها ومعرفة إمكانياتها وقد ارتها حيث يأتي دور الجانب السلوكي المتمثل في اإلتيان بمظاهر الثقة بالنفس السلوكية والجسمية على أن الفرد يعرف قد ارته وامكاناته ويستثمرها على أفضل وجه بيقين تام أن ما قدره اهلل تعالى له كائن و ما لم يقدره له سبحانه وتعالى لم يكن. ويذهب العديد من الباحثين أن سمة الثقة بالنفس ما هي إال سمة مكتسبة منذ الصغر تتطور بتطور نمو الفرد وأنها سمة هامة تمثل مظه ار من مظاهر الصحة النفسية للفرد وفقدانها أو نقصانها يؤدي 16
بالفرد إلى سلوكيات انسحابية وبناء على ذلك فإن الباحث يقدم التعريف اإلج ارئي للثقة بالنفس بأنها ( قدرة الفرد االعتماد على نفسه التخاذ الق ارر ومدركا لكفاءته و مها ارته النفسية واالجتماعية و اللغوية و الد ارسية و التي من خاللها يتفاعل بفاعلية مع المواقف المختلفة التي يتعرض لها في الحياة ( وانطالقا من التعريف اإلج ارئي السابق للثقة بالنفس يمكن تحديد أبعاد الثقة بالنفس وهي:. بعد االستقالل : وتعني استقالل الفرد عن غيره وعدم التبعية له. البعد االجتماعي : يقصد به تفاعل وعدم تفاعل الفرد مع االخرين في المجتمع الذي يعيش فيه. البعد الفسيولوجي : هو مجموعة من العوامل الفسيولوجية الداخلية التي تظهر على الفرد البعد النفسي : يقصد به بعض المظاهر النفسية التي تبدوا على الفرد نتيجة تأثره بالعوامل البيئية.. بعد الطالقة اللغوية : يقصد بها تمتع الفرد بانسياب الكالم وطالقة الحديث أهمية الثقة بالنفس: يرى ( يوسف اسعد ميخائيل د:ت : 11 77 1- تحقيق التوافق النفسي : أن أهمية الثقة بالنفس تتجلى في النقاط التالية : هناك عالقة وثيقة بين كال من الثقة بالنفس والصحة النفسية وكذلك اإلحساس بالسعادة فالسعادة حالة من االرتياح النفسي تعتمد وبوصفة أساسية على الشعور بالطمأنينة والثقة بالنفس فليس من الممكن أن يشعر فرد باالطمئنان إال إذا توفرت له هذه الثقة والشخص المتوافق نفسيا هو الذي يستمتع بثقته بنفسه أما غير الواثق من نفسه فيكون غير متوافق نفسيا وبالتالي يصبح ع رضة في أي لحظة لالضط ارب كما أن الثقة بالنفس تحمي صاحبها من التصرفات العدوانية التي قد تبطش بكيانه النفسي والصحة النفسية ال تتحقق إال عن طريق الجهد الدائم والكفاح المستمر من اجل النمو السوي والتوافق مع المتغي ارت االجتماعية والنفسية المتطورة باستم ارر من اجل الحفاظ على مستوى الثقة بالنفس. 2- استم ارر اكتساب الخبرة : يولد اإلنسان بغير خبره والخبرة مكتسبة وهناك نوعان من الخب ارت المكتسبة وال إ اردية وخب ارت شعورية و إ اردية خب ارت ال شعورية - ومن أهم العوامل التي تساعد على اكتساب الخب ارت الشعورية و اإل اردية إ اردة الفرد في اكتسابها والتمرن عليها إلى جانب تمتعه بقدر معين من الثقة بالنفس فبغير توافر حد أدنى معين من هذه الثقة لن يستطيع اكتساب أي خب ارت جديدة فالثقة بالنفس تتطلب االستم ارر في النضج الخبري و التطلع لدرجات أعلى من الخب ارت التي تتضمنها معارج الخبرة الفسيحة والمتدرجة. 3- النجاح في العمل : اإليمان بالقدرة على أداء العمل من أهم العوامل المؤدية إلى النجاح فيه فالفرد الذي ال يستطيع أن يؤمن بقدرته على األداء وال يستطيع بدوره أن ينهض بأعباء العمل المطلوب أداءه منه فاإلحساس بالقصور عن أداء العمل ينتهي به إلى التخاذل ومن ثم فإنه ال يستطيع أن يبذل الجهد المطلوب 17
النجازه حتى وان بذل جهد مضاعف فإنه لن يكون ذلك الجهد الذي يقود إلتقان العمل بل يأتي جهده مشتتا وبعيدا عن المرمى الصحيح ومن هنا ال يكفي بأن يكون الفرد ملما بالعمليات المعرفية و بالمها ارت الالزمة ألداء العمل بل األهم من ذلك أن يكون مشحونا بإيمانه بنفسه وبقدرته على األداء ولكي يكون العمل ناجحا أيضا يتطلب ذلك أن يكون القائم به متمتعا باالت ازن االنفعالي حيث أن العالقة بين الثقة بالنفس واالت ازن االنفعالي عالقة وثيقة للغاية ويمكن القول بأن االت ازن االنفعالي هو حالة من حاالت الثقة بالنفس. 4- حب اآلخرين : إن حب الناس لنا شيء عزيز ألنفسنا فبغير حب اآلخرين لنا وبغير حبنا لآلخرين فإننا ال نستطيع اإلحساس بكياننا اإلنساني ذلك أن اكتمال وجودنا اإلنساني االجتماعي ال يأتي لنا إال إذا تبادلنا مع من حولنا حبا بحب فالشخصيات الواثقة من نفسها ال تتخذ من حب الناس ومن حبهم للناس ومن حب الناس لهم وسيلة لالستمتاع الشخصي و ال تجعل من تقصير حب الناس لهم مدعاة للشعور باأللم فحب الواثق من نفسه لآلخرين واستقباله حبهم له يقوم أساسا على احت ارم الشخصية اإلنسانية حيث أن الثقة بالنفس تستلزم ت لب س الشخص بالحب و عدم تسرب روح الك ارهية إليه. 5- مواجهة الصعاب والمشكالت : إن الحياة ال تسير وفق ما نهواه و ال تسير أمور حياتنا حسبما رسمنا في أذهاننا أو على النحو الذي علقنا به آمالنا بل كثي ار ما يحدث عكس ما تخيلنا وعلى نقيض ما توقعنا وخالفا آلمالنا التي وطنا النفس عليه هنا تلعب الثقة بالنفس دو ار كبي ار وحاسما في موقف الفرد من خالل المشكالت التي تعترض طريق حياته و الصعاب التي تعرقل صوب أهدافه التي رسمها لنفسه والتي أناط بها آماله وعلق عليها مطامحه فهي تكسبه قوة االحتمال وطاقة ينفذ بها م ارميه وال شك أن التغلب على الصعاب التي تجابهنا في الحياة والتوصل إلى حلول ناجحة للمشكالت التي تصادفنا في سبيل تحقيق أهدافنا بحاجة ماسة إلى قوة احتمال والى طاقة نفسية كبيره هذه الطاقة هي بمثابة ضبط للنفس في المواقف الحرجة التي يمكن أن يغلب فيها قياد الشخص فمثل هذه الطاقة إن لم يكن الشخص مجه از بالطاقة النفسية المطلوبة و إذا لم يقم بإلجام استجابته الطبيعية ال يورث اإلنسان وقتها سوى الندم. كما أن الثقة بالنفس ليست عمال ينبغي ممارسته بل هي ثمرة يجنيها اإلنسان نتيجة بذور غرسها ورعاها فالثقة بالنفس تتطلب معرفة اإلنسان لنفسه الثقة بالنفس هي العمود الفقري لشخصية اإلنسان إذ بدونها يفقد اإلنسان احت ارمه لذاته ويصبح عرضة النتقاد اآلخرين واستغاللهم له وبالتالي عيشه في حياة بئيسه وعكس ذلك اإلنسان المتمتع بالثقة في نفسه يكون محط احت ارم الجميع وتكون نظرته للحياة متفائلة. ويكمن سر الثقة بالنفس بأن يحقق الفرد منا انجا از في حياته وهذا يحتاج إلى ( القدرة اإليمانية والقدرة النفسية حيث أن النجاح بالعمل لن يتحقق ما لم نؤمن إيمانا صادقا أننا أهل لذلك النجاح وكذا القدرة النفسية أو العامل النفسي مهم للغاية في إقناع نفوسنا بتحقيق معالم نجاحها في الحياة. 18